اختبار الشخصية الميكافيلية.. اكتشف الحقيقة بنفسك

في خضمّ عالمٍ يزخر بالمنافسة والتحدّيات، تُصبح بعض الصفات أدواتٍ ضرورية للنجاح. لكن ماذا لو تحوّلت هذه الأدوات إلى قوى خفيّة تُسيطر على دواخلنا وتُغيّر مسار أفكارنا وسلوكياتنا؟ هنا نتحدّث عن ميكافيلية النفس، تلك الصفة التي تُحاكي أفكار الفيلسوف الإيطالي نيكولو ميكافيللي، وتُعرف بتركيزها على الوصول إلى الأهداف بأيّ ثمن.

ما هي الشخصية الميكافيلية؟

تُشير الشخصية الميكافيلية إلى مجموعة من الصفات التي تُميّز الشخص الذي يسعى لتحقيق أهدافه دون الالتفات إلى الأخلاق أو المشاعر. ويُعرف هذا الشخص بذكائه الحادّ، وقدرته على التلاعب بالآخرين، واستغلالهم لتحقيق مصالحه الشخصية.

صفات الشخصية الميكافيلية:

• البراغماتية: يركّز الشخص الميكافيلي على النتائج أكثر من المبادئ، ويُؤمن بأنّ الغاية تُبرّر الوسيلة.
• المكر والخداع: يُجيد الشخص الميكافيلي استخدام الحيل والخداع لتحقيق أهدافه، ويُخفي نواياه الحقيقية وراء تصرفاتٍ مُخادعة.
• القدرة على التأثير على الآخرين: يتمتّع الشخص الميكافيلي بقدرةٍ هائلة على إقناع الآخرين والتلاعب بهم لتحقيق مصالحه.
• الافتقار إلى التعاطف: لا يُبالي الشخص الميكافيلي بمشاعر الآخرين، ولا يُعاني من مشاعر الندم أو التأنيب.
• الثقة بالنفس: يتمتّع الشخص الميكافيلي بثقةٍ عالية بالنفس، ويُؤمن بقدراته على تحقيق أهدافه.

اختبار الشخصية الميكافيلية:

هل تشعر أنّ بعض هذه الصفات تنطبق عليك؟ هل تساءلت يومًا إن كنت تملك شخصيةً ميكافيلية؟ إليك اختبارًا بسيطًا يُساعدك على معرفة المزيد عن نفسك:

1. أفضّل استخدام ذكائي لتحقيق أهدافي حتى لو اضطررت إلى خداع الآخرين.

2. لا أُبالي بمشاعر الآخرين إذا كان ذلك يُساعدني على تحقيق ما أريد.

3. أُجيد التلاعب بالآخرين وإقناعهم بوجهة نظري.

4. لا أشعر بالندم أو التأنيب إذا اضطررت إلى إيذاء شخصٍ ما لتحقيق أهدافي.

5. أُؤمن بأنّ القويّ هو من ينتصر في النهاية.

النتائج:

إذا أجبت بـ “نعم” على معظم هذه الأسئلة، فهذا يدلّ على أنّك تمتلك بعض سمات الشخصية الميكافيلية.. لكن تذكر أنّ هذا الاختبار لا يُعدّ تشخيصًا دقيقًا، ويجب عليك استشارة مختصّ إذا كنت تُريد معرفة المزيد عن شخصيتك.

مخاطر الشخصية الميكافيلية:

قد تُؤدّي الشخصية الميكافيلية إلى العديد من المخاطر، مثل:

• تدمير العلاقات: قد يُواجه الشخص الميكافيلية صعوبةً في بناء علاقاتٍ صحية مع الآخرين بسبب سلوكه المُستغلّ.
• الشعور بالوحدة: قد يُشعر الشخص الميكافيلية بالوحدة بسبب افتقاره إلى التعاطف مع الآخرين.
• تعرضه للخطر: قد يُعرّض الشخص الميكافيلية نفسه للخطر بسبب سلوكه المُتهوّر وسعيه لتحقيق أهدافه بأيّ ثمن.

نصائح للتعامل مع الشخصية الميكافيلية:

إذا كنت تُعاني من بعض سمات الشخصية الميكافيلية، فهناك بعض النصائح التي قد تُساعدك على التعامل مع هذه الصفات:

• تطوير مشاعر التعاطف: حاول فهم مشاعر الآخرين واحتياجاتهم.
• التفكير في العواقب: قبل اتّخاذ أيّ قرار، فكّر في العواقب التي قد تُؤثّر على نفسك والآخرين.
• بناء علاقاتٍ صحية: حاول بناء علاقاتٍ إيج