استراتيجيات التأديب

الخطه العلاجيه لتعديل السلوك .. معلومات كاملة

الخطه العلاجيه لتعديل السلوك هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «زاوية نفسية»، حيث نناقش معكم كافة الجوانب المتعلقة، ونجيبكم على كافة الأسئلة الشائعة، لذا تابعوا السطور القادمة لمزيد من التفاصيل.

الخطة العلاجية لتعديل السلوك

هي خطة تُصمم لمساعدة الأفراد على تغيير سلوكياتهم. وتعتمد هذه الخطة على مبادئ علم النفس السلوكي، الذي يؤكد على أن السلوك هو نتيجة للمثيرات والاستجابات.

مكونات الخطة العلاجية لتعديل السلوك

تتكون الخطة العلاجية لتعديل السلوك من المكونات التالية:

تحديد السلوك المستهدف

أول خطوة في تطوير خطة علاجية لتعديل السلوك هي تحديد السلوك المستهدف. يجب أن يكون السلوك المستهدف محددًا وقابلًا للقياس ويمكن ملاحظته. على سبيل المثال، بدلاً من القول “أريد أن يكون ابني أكثر هدوءًا”، يمكن تحديد السلوك المستهدف على النحو التالي: “أريد أن يبقى ابني جالسًا في مكانه لمدة 15 دقيقة دون أن يقف أو يتحرك”.

تعريف السلوك المستهدف

بعد تحديد السلوك المستهدف، من المهم تعريفه بوضوح. يجب أن يتضمن التعريف وصفًا دقيقًا للسلوك، بالإضافة إلى المعايير التي سيتم استخدامها لتحديد ما إذا كان السلوك قد تم تعديله أم لا. على سبيل المثال، يمكن تعريف السلوك المستهدف “يبقى جالسًا في مكانه لمدة 15 دقيقة دون أن يقف أو يتحرك” على النحو التالي:

  • يجلس الطفل على كرسيه في الصف.

  • لا يقف الطفل أو يتحرك من مكانه لمدة 15 دقيقة.

قياس السلوك المستهدف

قبل تطوير خطة العلاج، من المهم قياس السلوك المستهدف لتحديد مدى شيوعه. يمكن القيام بذلك عن طريق مراقبة السلوك وتسجيل عدد المرات التي يحدث فيها. على سبيل المثال، يمكن تسجيل عدد المرات التي يقف فيها الطفل أو يتحرك من مكانه خلال 15 دقيقة من حصة الصف.

التحليل الوظيفي للسلوك

يساعد التحليل الوظيفي للسلوك على فهم سبب حدوث السلوك المستهدف. يمكن القيام بذلك عن طريق تحديد المثير أو العوامل التي تؤدي إلى حدوث السلوك. على سبيل المثال، قد يقف الطفل أو يتحرك من مكانه في الصف لأنه يشعر بالملل أو لأنه يحاول جذب انتباه المعلم.

تصميم خطة العلاج

بمجرد تحديد السلوك المستهدف وتعريفه وقياسه، يمكن تصميم خطة العلاج. تعتمد خطة العلاج على المثير الذي يؤدي إلى حدوث السلوك المستهدف. على سبيل المثال، إذا كان السلوك المستهدف يحدث نتيجة لالملل، يمكن تصميم خطة العلاج لتوفير الأنشطة التي ستساعد الطفل على البقاء منخرطًا في الفصل الدراسي.

تنفيذ خطة العلاج

بعد تصميم خطة العلاج، يجب تنفيذها. يجب أن يكون الأشخاص الذين ينفذون خطة العلاج على دراية بالسلوك المستهدف وتعريفه ومعاييره.

تقييم فاعلية العلاج

بعد تنفيذ خطة العلاج، يجب تقييم فاعليتها. يمكن القيام بذلك عن طريق مراقبة السلوك المستهدف وتسجيل عدد المرات التي يحدث فيها. إذا لم تحدث أي تغييرات في السلوك، فقد تحتاج خطة العلاج إلى تعديلها.

تقنيات تعديل السلوك

هناك العديد من تقنيات تعديل السلوك التي يمكن استخدامها لتغيير السلوك. بعض هذه التقنيات الأكثر شيوعًا هي:

  • التعزيز الإيجابي

يتضمن التعزيز الإيجابي تقديم مكافأة للسلوك المرغوب فيه. يمكن أن تكون المكافآت المادية أو التعزيز الاجتماعي، مثل المديح أو الثناء.

  • التعزيز السلبي

يتضمن التعزيز السلبي إزالة شيء غير سارة بعد حدوث السلوك المرغوب فيه. على سبيل المثال، يمكن للوالدين إزالة وقت اللعب عن طفلهم كمكافأة له على أداء واجباته المدرسية.

  • العقاب

يتضمن العقاب تقديم شيء غير سارة بعد حدوث السلوك غير المرغوب فيه. على سبيل المثال، يمكن للوالدين معاقبة طفلهم عن طريق حرمانه من وقت اللعب إذا لم يكمل واجباته المدرسية.

  • الإطفاء

يتضمن الإطفاء عدم الانتباه إلى السلوك غير المرغوب فيه. على سبيل المثال، يمكن للوالدين تجاهل سلوك طفلهم المزعجة إذا أرادوا إيقافه.

  • التنفير

يتضمن التنفير تقديم شيء غير سارة أثناء حدوث السلوك غير المرغوب فيه. على سبيل المثال، يمكن للوالدين إطلاق صوت صاخب عند بدء طفلهم بضرب أخيه.

يهمك:

 

 

 

أحصل على تقييم سري لحالتك عبر الهاتف

 

اختيار تقنية تعديل السلوك المناسبة

يعتمد اختيار تقنية تعديل السلوك المناسبة على عدة عوامل، منها:

  • السلوك المستهدف

يجب أن تكون التقنية المختارة مناسبة للسلوك المستهدف. على سبيل المثال، إذا كان السلوك المستهدف هو سلوك مرغوب فيه، مثل التعلم أو الأداء المدرسي، فإن التعزيز الإيجابي أو التعزيز السلبي قد يكونان مناسبين. إذا كان السلوك المستهدف هو سلوك غير مرغوب فيه، مثل العدوان أو التخريب، فقد يكون العقاب أو الإطفاء مناسبين.

  • العمر والقدرات

يجب أن تكون التقنية المختارة مناسبة لعمر الفرد وقدراته. على سبيل المثال، قد لا يكون التعزيز الإيجابي أو التعزيز السلبي فعالًا مع الأطفال الصغار، حيث قد لا يكونون قادرين على فهم العلاقة بين السلوك والمكافأة.

  • البيئة

يجب أن تكون التقنية المختارة مناسبة للبيئة التي سيتم تنفيذها فيها. على سبيل المثال، قد لا يكون العقاب فعالًا في بيئة مدرسية، حيث قد يؤدي إلى سلوك عدواني أو سلبي من الطلاب الآخرين.

  • الأهداف

يجب أن تكون التقنية المختارة مناسبة للأهداف المحددة لتعديل السلوك. على سبيل المثال، إذا كان الهدف هو إيقاف السلوك غير المرغوب فيه، فقد يكون العقاب أو الإطفاء مناسبين. إذا كان الهدف هو تعزيز السلوك المرغوب فيه، فقد يكون التعزيز الإيجابي أو التعزيز السلبي مناسبين.

فيما يلي بعض النصائح لاختيار تقنية تعديل السلوك المناسبة:

  • استشر أخصائي سلوك

إذا كنت غير متأكد من كيفية اختيار تقنية تعديل السلوك المناسبة، فمن الأفضل استشارة أخصائي سلوك. يمكن لأخصائي السلوك مساعدتك في تحديد السلوك المستهدف وفهم سبب حدوثه واختيار التقنية الأكثر فعالية.

  • جرب تقنيات مختلفة

قد لا تكون التقنية الأولى التي تجربها فعالة. جرب تقنيات مختلفة حتى تجد ما يناسبك.

  • كن صبورًا

قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى ترى نتائج تعديل السلوك. كن صبورًا وابتعد عن الإحباط.

أهم الموضوعات عبر  قناة زاوية نفسية

 

[su_heading]يسعدنا متابعتكم واستقبال استفسارتكم واستشاراتكم على وسائل التواصل الخاصة بنا .. يمكنكم التواصل معنا عبر الواتسابالفيس بوك انستجرامتويترلينكدان – ومتابعة محتوانا على قناة اليوتيوب.[/su_heading]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Scan the code