نصائح نفسية

كيفية التعامل مع مريض الوسواس القهري .. ما يجب فهمه جيدًا

كيفية التعامل مع مريض الوسواس القهري – هو موضوع مقالنا عبر موقعكم زاوية نفسية، حيث نتناول فيه الطرق الصحيحة للتعامل مع المريض ووضع خطة علمية واضحة للتعايش، بالاضافة إلى المحاذير التي يجب الانتباه لها أثناء التعامل مع مريض الوسواس ..فتابعونا لمزيد من التفاصيل.

مرض الوسواس القهري 

 

يشير الوسواس القهري إلى حالة عقلية تدفع الشخص لتكرار سلوك معين بشكل قسري ويسيطر عليه، والشخص لا يستطيع مقاومته أو التوقف عن القيام بالسلوك أو التفكير فيه، على الرغم من ادراكه لغرابته وعدم فائدته. وعادةً ما يعاني من القلق والتوتر إذا حاول مقاومته، ويشعر بشدة الرغبة الداخلية في القيام بالسلوك المرغوب فيه.

 

ويتراوح معدل انتشار هذا المرض عالمياً حوالي 1٪ للرجال و 1.5٪ للنساء، وعلى الرغم من اختفاء الأعراض لدى العديد من المصابين عبر الوقت، إلا أن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى علاج. والعلاج الأمثل هو باستخدام مضادات الاكتئاب والعلاج النفسي.

كيفية التعامل مع مريض الوسواس القهري مجموعة من الإجراءات لتخفيف الأعراض 

 

إذا كان لديك صديق أو قريب أو فرد من عائلتك يعاني من هذا الاضطراب، يجب عليك أن تكون على دراية بمفهومه وعلاجه، وعليك التأكد أيضًا من أن المريض يعرف هذه الأمور. وفيما يلي بعض النصائح للتفاعل مع المريض:

  • ركز على حقيقة أن الشخص الذي يتكلم ويفكر هو سبب المشكلة وليس الشخص المريض، خاصة إذا شعر الشخص المريض أن محاولتك للمساعدة هي تدخل غير مرغوب فيه.
  • كن رحيمًا وهادئًا مع المريض؛ لأنهذا يُعتبر طريقة فعّالة للتخفيف من آثار المرض.
  • لا ينبغي أن تنتظر من المريض إلى الشفاء بمجردة، حيث أن المرض يستلزم بعض الوقت للتعافي.
  • تذكر دائماً أن المريض يشعر بكراهية أكبر تجاه مرضه منك، لذا لا تحاول بقوة جعله يتخلص من مرضه.
  • حاول أن تكتسب معرفة أكبر عن المرض وكيفية التعاطي معه عن طريق الطبيب المشرف أو المواقع الإلكترونية المتخصصة في الصحة النفسية.
  • تحث المريض على اتباع العلاجات التي يصفها الطبيب، وتذكره أن تجاهلها يمكن أن يؤدي إلى حدوث تراجع مرة أخرى.
  • حاول أن تتقبل المرض وكن حريصًا على طلب المساعدة النفسية إذا كان للمرض تأثير سلبي عليك.

 

أعراض مرض الوسواس القهري 

 

يمر مريض الوسواس القهري بثلاث مراحل، ويمكن توضيح تعريف المرض من خلال هذه الأطوار.

مرحلة الأفكار

 

هذه المرحلة تجعل الشخص مزمناً قلقاً (مصابًا بالوسواس)، حيث تحدث داخل العقل، وتكون على النحو التالي:

  • الافكار: يعاني المريض من مجموعة من الأفكار الغريبة وغير العادية، ورغم محاولته عدم التفكير فيها، إلا أنه يجد نفسه يعود ويفكر فيها.
  • تصوّر عقلي: تخيلات مريضة تصور نفسه يقوم بأعمال عنيفة، ولكنه لا ينفذها أبدًا، بل تبقى مجرد أفكار خيالية.
  • الاشتباهات: هي الأفكار التي تدور في ذهن المريض، مثل الشك في أنه قد يؤذي شخصا معينا، أو في صحة وضوئه وصلاته، وتظل هذه الاشتباهات مستمرة لساعات طويلة.
  • التكرار: يسعى المريض جاهدًا لإلزام نفسه باتخاذ قرار محدد عندما يواجه الكثير من الخيارات ويبحث دائمًا عن الخيار الصعب.
  • يشعر المريض بالاستياء بشكل مستمر إذا لم تكن الأمور منظمة بشكل مثالي وكامل، أي أنه يسعى دوماً للكمال في الأمور. الكمالية هي فكرة محورية في رؤيته وتعتبر جزءًا من قواعده الشخصية.

 مرحلة القلق

 

هذه هي المشاعر التي تعاني منها المريض دائمًا، حيث يشعر المريض بالقلق والتوتر والشك والذنب والاكتئاب ويشعر بالراحة عند تنفيذ أمر ما أو سلوك قهري أو أداء إحدى طقوسه الخاصة، ولكن هذا الشعور بالراحة لا يدوم طويلاً.

يهمك:

كيف اعرف انى مريض نفسى .. ما ينبغي عليك فهمه (تفاصيل)

أعراض الوسواس القهري .. كيف نعرفها مبكرًا (التفاصيل)

أعراض الوسواس القهري .. كيف نعرفها مبكرًا (التفاصيل)

 

مرحلة السلوك والأفعال

 

وهي الإجراءات التي يتبعها المريض للحدّ من القلق والتوتر (التصرفات التحكمية).

  • الاطلاع على الفحص: يتكرر دائمًا التأكد من الأشياء مرارًا وتكرارًا مثل التحقق من إغلاق الأبواب.
  • تسعى الكمالية دائمًا لتنظيم الأشياء بطريقة فريدة لها وتشعر بالاضطراب عند رؤية الأشياء غير المرتبة بالطريقة التي تفضلها أو عند رؤية الأشياء بدون ترتيب.
  • لديه طقوس مُحدَّدة ويقوم بها بانتظام، كما يكرر أفعالها بشكل مستمر مثل غسل اليدين عدة مرات. تستغرق هذه الأعمال والطقوس وقتًا طويلاً، مما يجعله عاجزًا عن القيام بأي شيء مفيد في يومه وحياته.
  • التجنب: ينصح بتجنب القيام بأي أعمال تزيد من حالة القلق الزائد، مثل تجنب الذهاب إلى مكان محدد أو لمس شيء محدد.
  • تصحيح الأفكار التوحيدية: في كثير من الأحيان يلجأ المريض إلى تفكير جديد فيما يتعلق بأشياء مثل العد والصلاة والوضوء وكثرة تكرار هذه الأمور. تُشعر هذه الأمور المريض بالطمأنينة وبأن كل شيء على ما يرام وتُساعده في التخلص من الأفكار السلبية والمشوهة.
  • التوجه نحو الراحة: غالبًا ما يطلب المرضى من محيطهم أن يطمئنوهم ويخبروهم أن الأمور تسير على ما يرام حتى يشعروا بالارتياح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Scan the code