زاوية نفسية
  • الرئيسية
  • خدماتنا
  • عن زاوية نفسية
  • المدونة
  • كورسات
  • اتصل بنا
المدونة

ازاي تسيطر على أعصابك في الشغل من غير ما تفقد احترامك أو نفسك

في بيئة العمل، حيث تتقاطع الشخصيات والطموحات والضغوط، يصبح الانفعال أمرًا طبيعيًا. لكن القدرة على تهدئة نفسك وقت الغضب هي التي تميّز الشخص المحترف المتزن عن الآخر

بواسطة فريق زاوية نفسية أكتوبر 25, 2025
بواسطة فريق زاوية نفسية أكتوبر 25, 2025
15

في لحظةٍ من الضغوط أو الظلم المهني أو حتى سوء الفهم، قد تجد نفسك على وشك الانفجار. تشعر بحرارةٍ في صدرك، تسارع في أنفاسك، واندفاع في كلماتك… لكن قبل أن تنطق بشيء قد تندم عليه، تذكّر: التحكم في الانفعال ليس ضعفًا، بل مهارة نفسية تدل على نضج وذكاء عاطفي عالٍ.

في بيئة العمل، حيث تتقاطع الشخصيات والطموحات والضغوط، يصبح الانفعال أمرًا طبيعيًا. لكن القدرة على تهدئة نفسك وقت الغضب هي التي تميّز الشخص المحترف المتزن عن الآخر الذي تحكمه ردود الأفعال.

في هذا المقال من زاوية نفسية، سنأخذك في رحلة عميقة لفهم جذور الانفعال، وكيف يمكنك السيطرة عليه من منظورٍ نفسي وعلمي وإنساني، دون أن تكبت مشاعرك أو تخسر نفسك في سبيل “الهدوء الظاهري”.

أولاً: لماذا ننفعل؟ (الفهم قبل التغيير)

الانفعال ليس عدوّك. هو إشارة من جسدك وعقلك إلى أن شيئًا ما في البيئة أو فيك يحتاج إلى انتباه.
الغضب، القلق، الإحباط، وحتى الانزعاج البسيط—all هذه المشاعر وُجدت لتساعدك على الدفاع عن ذاتك أو تصحيح موقف ما.

هل تحتاج إلى استشارة نفسية؟

لا تتردد في التواصل معنا عبر الواتساب، وسنساعدك بخطوات عملية لاستعادة هدوءك واتزانك النفسي 🌿

تواصل عبر واتساب الآن 💬

لكن ما يحدث في العمل هو أن هذه الإشارات النفسية تُكبت أو تُساء قراءتها. فنحن نحاول دائمًا أن نبدو “محترفين”، فنخفي الغضب حتى ينفجر في الوقت الخطأ.

يقول دانيال جولمان، مؤلف كتاب “الذكاء العاطفي”:

“القدرة على تهدئة النفس في الأوقات الصعبة، هي حجر الأساس لكل علاقة صحية وكل نجاح مهني.”


ثانيًا: كيف يبدأ الانفعال من الداخل؟ (ما لا نراه)

في لحظة الانفعال، يُطلق الدماغ مادة الأدرينالين التي تجهز الجسد للقتال أو الهروب.
يرتفع ضغط الدم، يزيد معدل ضربات القلب، ويتوقف التفكير المنطقي في القشرة الأمامية للدماغ.

وهنا الخطأ الشائع: نحاول “السيطرة” بالقوة، بينما المطلوب هو تنظيم الانفعال لا كبته.
أي أن تعترف بمشاعرك، تفهمها، ثم تختار الاستجابة المناسبة بدلًا من رد الفعل الفوري.

مثال عملي:

تخيّل أنك في اجتماع، وهاجمك زميلك أمام الآخرين.
ردّك الفوري سيكون الدفاع أو الهجوم، لكن الردّ الذكي هو أن تؤجل الرد لبضع لحظات. خذ نفسًا، انظر بعيدًا، ركّز على تنفسك، ثم تحدث بهدوء.
بهذا، أنت لم تكبت مشاعرك، بل أدرت طاقتها بذكاء.


ثالثًا: استراتيجيات فعالة للتحكم في الانفعال في العمل

1. تعرّف على محفزاتك الشخصية

كل شخص لديه “أزرار” معينة تُشعل غضبه. ربما النقد أمام الآخرين، أو تجاهل مجهودك، أو الظلم.
ابدأ بتسجيل المواقف التي تثيرك، ثم لاحظ الأنماط المتكررة.
الوعي بالمحفز هو أول خطوة نحو السيطرة.

2. أوقف التفاعل الفوري

حين تشعر بالانفعال، استخدم قاعدة “التأجيل الذهني”:

“لن أردّ الآن، سأفكر أولاً.”
حتى لو كانت 10 ثوانٍ فقط، هذا الفاصل يغيّر كل شيء.

3. تنفّس ببطء وعمق

طريقة فعالة ومثبتة علميًا.
جرّب تمرين 4-7-8:
استنشق الهواء 4 ثوانٍ – احبسه 7 ثوانٍ – أخرجه ببطء 8 ثوانٍ.
كررها 3 مرات، وستلاحظ هبوطًا فوريًا في التوتر العصبي.

4. استخدم لغة ذكية ومهذبة

بدلًا من “أنت دائمًا تقلل من شغلي”، قل “أشعر أن جهدي لم يُقدّر في هذا الموقف”.
اللغة الهادئة لا تقلل من قوتك، بل تزيد احترامك المهني.

5. مارس “إعادة التفسير المعرفي”

اسأل نفسك:

“هل هذا الموقف يستحق كل هذا الغضب؟”
“هل المقصود شخصي فعلًا أم أن الطرف الآخر متوتر؟”
بهذه الطريقة، تعيد توجيه مشاعرك من ردّ فعل إلى وعي وتحليل.

6. تقبّل المشاعر بدلًا من مقاومتها

الإنسان الهادئ لا يخلو من الغضب، بل يعرف كيف يعيش معه دون أن يتحول لعدو داخلي.
قل لنفسك: “أنا منزعج الآن، وهذا طبيعي.”
هذا القبول يُطفئ نصف النار.

7. احمِ حدودك النفسية

ليس المطلوب أن تكون “لطيفًا” دائمًا.
إذا تجاوز أحدهم حدودك، عبّر عن رفضك بحزم محترم.
الحزم يختلف عن العدوانية — الأول يحميك، والثاني يؤذيك.


رابعًا: الذكاء العاطفي في بيئة العمل

الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم نفسك والآخرين وإدارة التفاعل بينكما.
ومن أهم مكوناته:

  • الوعي الذاتي: أن تفهم مشاعرك ومسبباتها.

  • التحكم الذاتي: أن تختار ردّك بدلًا من أن تُساق بردود أفعالك.

  • التعاطف: أن تدرك مشاعر الآخرين قبل أن تحكم عليهم.

  • المهارة الاجتماعية: أن تحافظ على علاقات عمل متوازنة حتى في الخلاف.

الشخص الذي يتمتع بذكاء عاطفي مرتفع يتقدم مهنيًا أسرع من زملائه ذوي الذكاء العقلي المرتفع فقط.
فالمهارات العاطفية تُكسبك الثقة، وتجعل الآخرين يشعرون بالأمان في وجودك.


خامسًا: كيف تتعامل مع بيئة عمل مليئة بالضغوط والانفعالات؟

  1. ضع حدودًا واضحة لوقتك وجهدك.
    لا تسمح أن يتحول شغفك إلى استنزاف.

    هل تحتاج إلى استشارة نفسية؟

    لا تتردد في التواصل معنا عبر الواتساب، وسنساعدك بخطوات عملية لاستعادة هدوءك واتزانك النفسي 🌿

    تواصل عبر واتساب الآن 💬
  2. ابتعد عن “الدراما المهنية”.
    لا تدخل في دوائر النميمة أو المقارنات.

  3. اعترف بإنجازاتك لنفسك.
    لا تنتظر دائمًا التقدير من الإدارة.

  4. احمِ صحتك النفسية أولاً.
    العمل جزء من حياتك، لا حياتك كلها.

  5. تعلم أن تقول “لا” دون ذنب.
    قول “نعم” دائمًا يستهلكك أكثر مما يفيدك.


سادسًا: من زاوية نفسية – الجانب العميق للتحكم في الانفعال

وراء كل انفعال احتياج لم يُلبَّ.
الغضب قد يخفي وراءه رغبة في التقدير، أو خوفًا من الرفض، أو ألمًا قديمًا من التجاهل.
حين تفهم احتياجك الحقيقي، يصبح التعامل مع الغضب أسهل.

تذكّر: الغضب لا يولد من الخارج فقط، بل من الداخل الذي لم يُشفَ بعد.

لذلك، إن كنت تجد صعوبة في التحكم بانفعالك رغم محاولاتك، فربما تحتاج إلى دعم نفسي متخصص يساعدك على فهم جذور هذا التفاعل.


سابعًا: تمارين عملية من علم النفس لتقوية التحكم الانفعالي

  1. يوميات المشاعر:
    دوّن كل مساء المواقف التي أثارتك وكيف تعاملت معها.
    بعد أسبوع، راقب أنماط الغضب لديك. ستكتشف الكثير عن نفسك.

  2. الكرسي الفارغ:
    تخيّل الشخص الذي أغضبك أمامك، وتحدث إليه بصراحة في خيالك.
    هذا التمرين من العلاج الجشطالتي يساعد على تصريف الغضب دون إيذاء العلاقات.

  3. تمرين الامتنان:
    كل صباح، اكتب شيئًا واحدًا تشعر بالامتنان له في عملك.
    هذا يرفع هرمونات السعادة ويقلل التوتر المزمن.


ثامنًا: السيطرة لا تعني الكبت

كثيرون يخلطون بين ضبط الانفعال وقمعه.
الأول مهارة ووعي، والثاني قناع زائف يؤدي لاحقًا إلى انفجار نفسي أو جسدي.

التحكم في الانفعال يعني أن:

  • تعترف بما تشعر به.

  • تفهم سببه.

  • تختار أن تعبّر عنه في الوقت والمكان المناسبين.

بهذه الطريقة، تحافظ على احترامك لنفسك وللآخرين.


تاسعًا: متى يتحول الانفعال إلى خطر نفسي؟

إذا وجدت نفسك:

  • تثور لأسباب تافهة.

  • تندم بعد كل نقاش.

  • أو تعاني من صداع دائم وتوتر عضلي…

فربما أنت تعاني من احتراق نفسي مهني (Burnout) أو اضطراب في إدارة الغضب.
في هذه الحالة، لا تتردد في استشارة أخصائي نفسي يساعدك على إعادة التوازن العاطفي.


عاشرًا: رسالة ختامية من “زاوية نفسية”

أن تكون قادرًا على تهدئة نفسك وأنت في قلب العاصفة،
هو شكل من أشكال النضج الذي لا يعلّمه أحد في المدارس،
لكن الحياة تُجبِرنا عليه.

تذكّر دائمًا:

“قوتك الحقيقية ليست في من تُسكتهم، بل في نفسك التي تهدأ عندما يمكنها أن تثور.”

فكل انفعال تضبطه، هو خطوة نحو اتزانك الداخلي وسلامك النفسي.

هل تحتاج إلى استشارة نفسية؟

لا تتردد في التواصل معنا عبر الواتساب، وسنساعدك بخطوات عملية لاستعادة هدوءك واتزانك النفسي 🌿

تواصل عبر واتساب الآن 💬

💙 زاوية نفسية | الآن راحتك النفسية تستحق الاهتمام

في زاوية نفسية، نؤمن أن التوازن النفسي ليس ترفًا بل ضرورة للحياة الصحية. اقرأ المزيد من مقالاتنا لتكتشف نفسك من جديد وتتعلم كيف تتعامل مع العالم بسلام ووعي.

🌿 مقالات قد تُعجبك:

  • 🧠 جاري تحميل اقتراحات المقالات...

💬 هل مررت بتجربة مشابهة لموضوع اليوم؟ شاركنا رأيك في التعليقات، فكلمة منك قد تكون طوق نجاة لشخص آخر يقرأ الآن.


🎓 انضم إلى كورسات زاوية نفسية

استكشف كورساتنا النفسية المصمّمة لتمنحك أدوات عملية للهدوء، الثقة، والتحكم في مشاعرك.

  • 💫 دليلك النفسي للهدوء وسط الفوضى
  • 🌱 فن التعامل مع القلق والخوف بصمت
  • ❤️ العلاقات الناضجة وحدود الحب الواعي

✨ احجز مكانك الآن ✨

🌐 تابعنا دائمًا عبر موقعنا الرسمي www.zawianafsia.com — ابقَ على اتصال مع نفسك ومع عالمك الداخلي.

إدارة الغضب في العملالتحكم في الانفعالالتعامل مع الضغط النفسيالتوازن العاطفي.التوتر المهنيالذكاء العاطفيالسلام الداخليالهدوء النفسيبيئة العمل السامةضبط الأعصاب
0 "التعليقات" 0 FacebookTwitterPinterestEmail
فريق زاوية نفسية

previous post
🧠 هل ترك العادة يزيد الوزن؟ الحقيقة النفسية والعلمية الكاملة
next post
التوتر المزمن: القاتل الصامت الذي يدمّر صحتك النفسية والجسدية

You may also like

الكتمان: قوة نفسية أم آلية دفاع مدمّرة؟ متى يصبح الصمت عبئًا على...

أكتوبر 28, 2025

هل التسامح دايمًا هو الحل؟ ومتى يصبح استمرارًا للأذى؟

أكتوبر 28, 2025

هل الماضي يُنسى أم يعيش بداخلنا بشكل جديد.. علم النفس يجيب

أكتوبر 28, 2025

لماذا نخاف من الراحة أكثر من التعب؟ التحليل النفسي وراء ثقافة الإنجاز

أكتوبر 28, 2025

الغيرة: دليل حب أم رغبة في التملك؟ اكتشف الجانب النفسي الحقيقي

أكتوبر 28, 2025

التوتر المزمن: القاتل الصامت الذي يدمّر صحتك النفسية والجسدية

أكتوبر 28, 2025

🧠 هل ترك العادة يزيد الوزن؟ الحقيقة النفسية والعلمية الكاملة

أكتوبر 24, 2025

الاتفاق الآمن: كيف تتكلمين💬مع شريكك عن التفضيلات الجنسية بسلام

أكتوبر 23, 2025

هل الطاقة الإيجابية مجرد وهم؟

أكتوبر 22, 2025

لماذا نحب؟ 👀 اكتشف الأسباب النفسية العميقة وراء الحب من منظور علم...

أكتوبر 21, 2025

Leave a Comment Cancel Reply

حفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامه في المرة المقبلة في تعليقي."

أخر الموضوعات

  • الكتمان: قوة نفسية أم آلية دفاع مدمّرة؟ متى يصبح الصمت عبئًا على صحتك النفسية
  • هل التسامح دايمًا هو الحل؟ ومتى يصبح استمرارًا للأذى؟
  • هل الماضي يُنسى أم يعيش بداخلنا بشكل جديد.. علم النفس يجيب
  • لماذا نخاف من الراحة أكثر من التعب؟ التحليل النفسي وراء ثقافة الإنجاز
  • الغيرة: دليل حب أم رغبة في التملك؟ اكتشف الجانب النفسي الحقيقي

التعليقات

لا توجد تعليقات للعرض.

تواصل

Facebook Twitter Instagram Pinterest Youtube Email

تريند

  • الكتمان: قوة نفسية أم آلية دفاع مدمّرة؟ متى يصبح الصمت عبئًا على صحتك النفسية

  • هل التسامح دايمًا هو الحل؟ ومتى يصبح استمرارًا للأذى؟

  • هل الماضي يُنسى أم يعيش بداخلنا بشكل جديد.. علم النفس يجيب

  • لماذا نخاف من الراحة أكثر من التعب؟ التحليل النفسي وراء ثقافة الإنجاز

  • الغيرة: دليل حب أم رغبة في التملك؟ اكتشف الجانب النفسي الحقيقي

  • Facebook
  • Twitter
  • Instagram
  • Pinterest
  • Youtube
  • Vimeo

@2019 - All Right Reserved. Designed and Developed by PenciDesign

زاوية نفسية
  • الرئيسية
  • خدماتنا
  • عن زاوية نفسية
  • المدونة
  • كورسات
  • اتصل بنا